بيته » وإلى حسن
عمرو بن المقدام أو قويه [١] « قال : كنت شاهدا عند البيت الحرام ورجل ينادي بأبي جعفر
المنصور وهو يطوف ويقول : يا أمير المؤمنين [٢] إن هذين الرجلين طرقا أخي ليلا فأخرجاه من منزله فلم يرجع
إلى ، وو الله ما أدري ما صنعا به! فقال لهما أبو جعفر : وما صنعتما به؟ فقالا :
يا أمير المؤمنين [٣] كلمناه ثم رجع إلى منزله ، فقال لهما : وافياني غدا صلاة
العصر في هذا المكان ، فوافياه من الغد وحضرته ، فقال لجعفر بن محمد عليهماالسلام وهو قابض على يده
: يا جعفر اقض بينهم ، فقال : يا أمير المؤمنين [٤] اقض بينهم أنت ،
فقال : بحقي عليك إلا قضيت بينهم ، فقال : فخرج جعفر عليهالسلام فطرح له مصلى من قصب فجلس عليه ثم جاء الخصماء ، فجلسوا
قدامه ، فقال : ما تقول؟ فقال : يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله إن هذين طرقا أخي ليلا فأخرجاه من منزله فو الله ما رجع
إلى وو الله ما أدري ما صنعا به؟ فقال : ما تقولون؟ فقالا : يا ابن رسول الله
كلمناه ثم رجع إلى منزله ، فقال جعفر عليهالسلام : يا غلام اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « كل من طرق
رجلا بالليل فأخرجه من منزله فهو له ضامن إلا أن يقيم البينة أنه قد رده إلى منزله
» يا غلام نح هذا واضرب عنقه ، فقال : يا ابن رسول الله والله ما قتلته أنا ولكن
أمسكته فجاء هذا فوجأه فقتله ، فقال : أنا ابن رسول الله ، يا غلام نح هذا واضرب
عنق الآخر ، فقال : يا ابن رسول الله والله ما عذبته ولكن قتلته بضربة واحدة فأمر
أخاه فضرب عنقه ، ثم أمر بالآخر فضرب جنبيه وحبسه في السجن ووقع على رأسه يحبس
عمره ويضرب في كل سنة خمسين جلدة » والضعف في السند لو سلم في الثانية منجبرة بما
عرفت ، فوسوسة بعض الناس في الحكم من جهة قاعدة عدم ضمان الحر في غير محلها بعد
النص والإجماع. بل الظاهر كون الرجل والأخ فيهما مثال لمطلق الغير ، فتدخل المرأة
إذ لا قائل بالفرق كما في غاية المراد.
[١] الوسائل الباب ـ
١٨ ـ من أبواب قصاص النفس الحديث ١ والكافي ج ٧ ص ٢٨٧ والتهذيب ج ١٠ ص ٢٢١ والفقيه
ج ٤ ص ١١٧.
[٢] في الأصل : « يا
أمير المفسدين » وهو من الناسخ أو الشارح.
[٣] في الأصل : « يا
أمير المفسدين » وهو من الناسخ أو الشارح.
[٤] في الأصل : « يا
أمير المفسدين » وهو من الناسخ أو الشارح.