بعير » [١] في حمله الشيخ
على التقية لأنه موافق لمذهب بعض العامة ولسنا نعمل به.
( و ) كيف كان فـ ( ـتستوي ) السن ( البيضاء والسوداء
خلقة ) نصا وفتوى بل
( وكذا الصفراء ) لذلك أيضا بل قال
المصنف فيها ( وإن جني عليها ) وظاهره الفرق بينها وبين السوداء ، ونحوه ما في محكي
التحرير « لا فرق بين البيضاء والسوداء والصفراء وإن كانت الصفرة بجناية بخلاف
السوداء » ، بل والمبسوط فإنه على ما حكى في كشف اللثام قيد السوداء بالخلقة وقال
: « في الصفراء وإن كانت الصفرة بجناية جان » ولعل الفرق بينهما ما ذكره في
المبسوط أيضا « من أنه إذا ضرب سنه فصارت صفراء ففيها الحكومة قال : فإن قلعها
قالع بعد هذا فعليه الدية لأنها سن بحالها وقد لحقها شين فهي كالإصبع إذا لحقها شين
فقطعت فإن فيها ديتها أيضا » ، لكن ذلك كله كما ترى ضرورة أن جميع ما يجري في
الصفرة يجري في السوداء. نعم يمكن الفرق بينهن بما تسمعه من النص والله العالم.
( وليس للزائدة إن فعلت منضمة إلى
البواقي دية وفيها ثلث دية الأصلية إن قطعت منفردة ) أي التي يجنيها كما عن الوسيلة والتحرير التصريح به ، فإن
كانت في المقاديم فثلث الخمسين وإن كانت في المآخير فثلث الخمسة وعشرين وإن كانت
بينهما فالأقل كما في كشف اللثام للأصل ، وعلى كل حال فالقول المزبور هو المحكي عن
الغنية والنهاية والسرائر والجامع.
( وقيل ) كما في المقنعة ونكت النهاية والغنية والكافي والإصباح وكشف
اللثام والرياض على ما حكى عن بعضها ( فيها
الحكومة والأول أظهر ) عند المصنف هنا
وفي النافع ، بل في المسالك أنه أشهر ، بل في مجمع البرهان أنه المشهور ، بل عن
ابن إدريس « أن هذا المذهب قوى وبه أخبار كثيرة معتمدة » ، بل قد ينزل عليه إطلاق
الخلاف والوسيلة والمهذب « ان في الزائد ثلث دية
[١] الوسائل الباب ـ
٣٨ ـ من أبواب ديات الأعضاء الحديث ٥ ، وهو قوي السكوني.