وقال عليهالسلام أيضا في خبره
الآخر [١] : « أي رجل كان بينه وبين أخ له مماراة في حق فدعاه إلى رجل من إخوانه ليحكم
بينه وبينه فأبى إلا أن يرافعه إلى هؤلاء كان بمنزلة الذين قال الله تعالى : ( أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ )[٢] إلى آخرها ».
وفي الآخر [٣] « قلت لأبي عبد
الله عليهالسلام : ربما كان بين الرجلين من أصحابنا المنازعة في الشيء فيتراضيان برجل منا ،
فقال : ليس هو ذاك ، إنما هو الذي يجبر الناس على حكمه بالسيف والسوط ».
إلى غير ذلك من
النصوص الظاهرة والصريحة في الاذن بالحكم بالحق والعدل ، وهو الذي عندهم ، وشيعتهم
أجمع نواب عنهم في ذلك ، لأن المدار على الحكم بين الناس بحكمهم.
وعن أمير المؤمنين
عليهالسلام[٤] في وصيته لكميل بن زياد « يا كميل لا غزو إلا مع إمام عادل ، ولا نقل إلا من
إمام فاضل ، يا كميل هي نبوة ورسالة وإمامة ، ليس بعد ذلك إلا موالين متبعين أو
مناوئين مبتدعين ، إنما يتقبل الله من المتقين ».
وقال الصادق عليهالسلام في خبر جميل [٥] : « يغدوا الناس
على ثلاثة أصناف : عالم ومتعلم وغثاء ، فنحن العلماء ، وشيعتنا المتعلمون ، وسائر
الناس غثاء ».
وقال الباقر عليهالسلام في خبر محمد بن
مسلم [٦] : « ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب ولا أحد من الناس يقضي بقضاء
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب صفات القاضي ـ الحديث ٢.