وفي الدعائم عن
علي عليهالسلام[١] « كل حاكم يحكم بغير قولنا أهل البيت فهو طاغوت ، وقرأ (
يُرِيدُونَ ) إلى آخرها [٢] ثم قال : والله فعلوا وتحاكموا إلى الطاغوت وأضلهم الشيطان
ضلالا بعيدا ، فلم ينج من هذه الأمة إلا نحن وشيعتنا ، وقد هلك غيرهم ، فمن لم
يعرف حقهم فعليه لعنة الله » فلاحظ وتأمل جيدا.
هذا
( و ) قد بان لك الحال في أنه
بناء على المشروعية ( يعم الجواز كل الأحكام ) والله العالم.
( و ) كيف كان فـ ( ـسمع عدم ) حضور ( الامام عليهالسلام
) كما في هذا الزمان
( ينفذ قضاء الفقيه من فقهاء أهل البيت الجامع للصفات المشترطة في الفتوى )
المذكورة في كتب الأصول وبعض كتب الفروع بلا خلاف أجده فيه
، بل الإجماع بقسميه عليه لقول أبي عبد الله عليهالسلام في خبر أبي خديجة [٣] : « إياكم أن يحاكم بعضكم بعضا إلى أهل الجور ، ولكن
انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضائنا
( فاجعلوه بينكم قاضيا ، فاني جعلته قاضيا ،
فتحاكموا إليه ) ».
وخبره الآخر [٤] قال : « بعثني
أبو عبد الله عليهالسلام إلى أصحابنا فقال : قل لهم : إياكم إذا وقعت بينكم خصومة
أو ترادى بينكم في شيء من الأخذ والعطاء أن تتحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق ،
اجعلوا بينكم رجلا ممن قد عرف حلالنا وحرامنا ، فاني قد جعلته قاضيا ،
[١] المستدرك ـ الباب
ـ ٤ ـ من أبواب صفات القاضي ـ الحديث ٧.