ورواية الحلبي
وزرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام[١] « في قول الله عز وجل ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ
إِذا نَسِيتَ ) ، قال : إذا حلف الرجل فنسي أن يستثنى فليستثن إذا ذكر ».
ورواية حسين
القلانسي أو بعض أصحابه [٢] عن أبي عبد الله عليهالسلام « للعبد أن يستثنى في اليمين فيما بينه وبين أربعين يوما
إذا نسي ».
وخبر زرارة [٣] « سألت أبا عبد
الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ
إِذا نَسِيتَ ) ، فقال : إذا حلفت على شيء ونسيت أن تستثنى فاستثن إذا
ذكرت ».
إلا أنها أجمع لا
صراحة فيها في التأثير مع التأخير ، ولعله لذا حملت على التعليق بالمشيئة نية ولكن
نسي التلفظ بها ، أو على ضرب من الندب في اليمين والوعد ، نحو خبر مرازم [٤] قال : « دخل أبو
عبد الله عليهالسلام يوما إلى منزل معتب وهو يريد العمرة ، فتناول لوحا فيه كتاب فيه قسمة أرزاق
العباد وما يخرج لهم ، فإذا فيه لفلان وفلان وفلان وليس فيه استثناء فقال : من كتب
هذا الكتاب ولم يستثن فيه؟ كيف ظن أنه يتم؟ ثم دعى بالدواة فقال : ألحق فيه إنشاء
الله ، فألحق فيه في كل اسم إنشاء الله ».
وخبر أبي بصير [٥] عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث « إن
قريشا سألوا رسول الله صلىاللهعليهوآله عن مسائل : منها قصة أصحاب الكهف ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : غدا أخبركم ولم
يستثن ، فاحتبس الوحي أربعين يوما حتى اغتم وشك أصحابه ، فلما كان بعد أربعين
صباحا نزل عليه سورة الكهف ـ إلى أن قال ـ ( وَلا تَقُولَنَّ
لِشَيْءٍ ) ـ إلى آخرها ـ فأخبره أنه احتبس الوحي عنه أربعين صباحا ،
لأنه قال لقريش : غدا أخبركم بجواب مسائلكم ولم يستثن ».
[١] الوسائل الباب ـ
٢٩ ـ من كتاب الايمان الحديث ٢.
[٢] الوسائل الباب ـ
٢٩ ـ من كتاب الايمان الحديث ٣.
[٣] الوسائل الباب ـ
٢٩ ـ من كتاب الايمان الحديث ٥.
[٤] الوسائل الباب ـ
٢٦ ـ من كتاب الايمان الحديث ١.
[٥] الوسائل الباب ـ
٢٧ ـ من كتاب الايمان الحديث ١.