كما يشعر به ـ مضافا
الى الإجماعات المنقولة ـ قول الصادق عليهالسلام[١] في صحيح حجر بن زائدة : « من ترك شعرة من الجنابة متعمدا
فهو في النار » على ما هو المتبادر منه من إرادة مقدار شعرة من الجسد ، وقول النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم[٢] : « تحت كل شعرة جنابة
فبلوا الشعر وأنقوا البشرة » والرضوي [٣] « وميز الشعر بأناملك عند غسل الجنابة فإنه يروي عن رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ان تحت كل شعرة جنابة ، فبلغ الماء تحتها في أصول الشعر كلها ، وخلل أذنيك
بإصبعيك. وانظر الى ان لا تبقى شعرة من رأسك ولحيتك إلا وتدخل تحتها الماء » وصحيح
علي بن جعفر [٤] عن أخيه عليهماالسلام قال : « سألته عن المرأة عليها السوار والدملج في بعض
ذراعها لا تدري يجري الماء تحتها أم لا كيف تصنع إذا توضأت أو اغتسلت؟ قال : تحركه
حتى يدخل الماء تحته أو تنزعه » الى آخره. فما في صحيح إبراهيم بن أبي
محمود [٥] قال : « قلت للرضا عليهالسلام : الرجل يجنب فيصيب رأسه وجسده الخلوق والطيب والشيء
اللزق مثل علك الروم والطراز وما أشبهه فيغتسل ، فإذا فرغ وجد شيئا قد بقي في جسده
من أثر الخلوق والطيب وغيره ، فقال : لا بأس » محمول على إرادة الصبغ ، أو أثر غير
مانع ، أو حصل له الشك بعد الفراغ ، أو نحو ذلك ، كخبر إسماعيل بن أبي زياد [٦] عن جعفر عن أبيه
عن آبائه عليهمالسلام قال : « كن نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا اغتسلن من الجنابة يبقين صفرة الطيب على أجسادهن ،
وذلك
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب الجنابة ـ حديث ٥.