أيضا « إن أول ما
تقبلون عليه من الجهاد الجهاد بأبدانكم ثم بألسنتكم ثم بقلوبكم ، فمن لم يعرف
معروفا ولم ينكر منكرا قلب فجعل أعلاه أسفله » وفي المروي [١] عن العسكري (ع)
عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم « من رأى منكرا فلينكر بيده إن استطاع ، فإن لم يستطع فبقلبه ، فحسبه أن يعلم
الله من قلبه أنه لذلك كاره » إلى غير ذلك من النصوص لكن عن النهاية تفسيره
باعتقاد الوجوب والحرمة ، بل في المسالك هو الظاهر من الإطلاق ، وجعل في القواعد
ذلك الاعتقاد مع عدم الرضا بالمعصية أول مراتب الإنكار القلبي ، وعن التنقيح
تفسيره بذلك أيضا مع الابتهال إلى الله تعالى في إهداء العاصي ، وفي الكفاية بعدم
الرضا بالفعل ، ولعله لاستفاضة النصوص [٢] بأن الراضي بالحرام كفاعله ، بل به علل [٣] قتل ذراري قتلة
الحسين عليهالسلام ، وعن المفاتيح تفسيره بالبغض في الله ، ولعله لبعض الأخبار ، وظاهر المنتهى
وما تسمعه من المتن أنه إظهار الكراهية ، ولعله لقول أمير المؤمنين عليهالسلام[٤] : « أمرنا رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن نلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة » والصادق عليهالسلام[٥] : « قد حق لي أن آخذ البريء منكم بذنب السقيم ، وكيف لا
يحق ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ولا تنهرونه ولا
تؤذونه حتى يترك » وقوله عليهالسلام أيضا [٦] : « لو أنكم إذا بلغكم عن الرجل شيء
[١] الوسائل ـ الباب
٣ من أبواب الأمر والنهي الحديث ١٢.
[٢] و (٣) الوسائل ـ
الباب ٥ من أبواب جهاد العدو ٠ ـ ٤
[٤] الوسائل ـ الباب
٦ من أبواب جهاد العدو الحديث ١.
[٥] و (٦) الوسائل ـ
الباب ٧ من أبواب الأمر والنهي الحديث ٤ ـ ٥