responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 20  صفحه : 86

في مرسل ابن أبي عمير [١] قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة لأن قبر فاطمة عليها‌السلام بين قبره ومنبره وقبرها روضة من رياض الجنة ، واليه ترعة من ترع الجنة » وظاهر اقتصاره على ذلك اختياره له ، لكن في‌ صحيح البزنطي [٢] الذي رواه المشايخ الثلاثة بل رواه الصدوق منهم في الفقيه والعيون ومعاني الأخبار « سألت أبا الحسن الرضا عليه‌السلام عن قبر فاطمة عليها‌السلام فقال : دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد » وهو الذي اختاره الصدوق ، وقال الشيخ في التهذيب بعد أن ذكر الاختلاف في ذلك : وهاتان الروايتان كالمتقاربتين ، والأفضل أن يزور الإنسان في الموضعين جميعا ، فإنه لا يضره ذلك ويحوز به أجرا عظيما ، فأما من قال : إنها دفنت في البقيع فبعيد من الصواب وكذلك استبعده ابنا سعيد وإدريس والفاضل في التحرير وغيره ، وفي المسالك أبعد الاحتمالات كونها في الروضة ، والأولى زيارتها في المواضع الثلاثة ، وكيف كان ففيها وفي المدارك والروضة جزء من مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهي ما بين قبره ومنبره الى طرف الظل ، ولعل ذلك يكون وجه جمع بين الخبرين.

وكيف كان فينبغي أن تكون زيارتها بما رواه‌ العريضي [٣] قال : « حدثنا أبو جعفر عليه‌السلام ذات يوم قال إذا صرت الى قبر جدتك فقل : يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك ، فوجدك كما امتحنك صابرة ، وزعمنا انا لك أولياء ، ومصدقون وصابرون لكل ما أتانا به أبوك صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأتى به وصيه عليه‌السلام فإنه نسألك إن كنا صدقناك إلا ألحقتنا بتصديقنا لتبشر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك ».

وولدت على ما في الدروس بعد المبعث بخمس سنين وقبضت بعد أبيها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب المزار الحديث ٥.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب المزار الحديث ٣.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب المزار الحديث ٢.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 20  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست