الموت وفي ما بعد
الموت ، اللهم إني أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته ، اللهم أظلني في ظل عرشك يوم لا
ظل إلا ظلك ، وأكثر من ان تستودع ربك دينك ونفسك وأهلك ، ثم تقول : استودع الله
الرحمن الرحيم الذي لا تضيع ودائعه ديني ونفسي وأهلي اللهم استعملني على كتابك
وسنة نبيك ، وتوفني على ملته وأعذني من الفتن ، ثم تكبر ثلاثا ، ثم تعيدها مرتين ،
ثم تكبر واحدة ثم تعيدها ، فان لم تستطع هذا فبعضه ـ وروي غير ذلك ، وانه ليس فيه
شيء موقت [١] ـ وقال أبو عبد
الله عليهالسلام : ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقف على
الصفا بقدر ما يقرأ سورة البقرة مترسلا ، قال الصدوق فيمن لا يحضره الفقيه بعد ان
أورد نحوا من ذلك : ثم انحدر وقف على المرقاة الرابعة حيال الكعبة ، وقل اللهم إني
أعوذ بك من عذاب القبر وفتنته وغربته ووحشته وظلمته وضيقه وضنكه ، اللهم أظلني في
ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ، وعن محمد بن عمر بن يزيد [٢] عن بعض أصحابه
قال : « كنت في ظهر أبي الحسن موسى عليهالسلام على الصفا وعلى المروة وهو لا يزيد على حرفين : اللهم إني
أسألك حسن الظن بك في كل حال ، وصدق النية في التوكل عليك » وفي مرفوع علي بن
النعمان [٣] « كان أمير المؤمنين عليهالسلام إذا صعد الصفا استقبل الكعبة ثم يرفع يديه ثم يقول : اللهم
اغفر لي كل ذنب أذنبته قط ، فان عدت فعد علي بالمغفرة فإنك أنت الغفور الرحيم ،
اللهم افعل بي ما أنت أهله فإنك إن تفعل بي ما أنت أهله ترحمني ، وإن تعذبني فأنت
غني عن عذابي ، وانا محتاج الى رحمتك ، فيا من انا محتاج
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٥ ـ من أبواب السعي ـ الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٥ ـ من أبواب السعي ـ الحديث ٦.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٤ ـ من أبواب السعي ـ الحديث ٣.