وخبره الآخر [١] المضمر « قلت له
فان طاف وهو مقطوع ثمان مرات وهو ناس قال : فليتم طوافه ثم يصلي اربع ركعات ، فأما
الفريضة فليعد حتى يتم سبعة أشواط » قيل وصحيح ابن سنان [٢] عن أبي عبد الله عليهالسلام « من طاف بالبيت فوهم حتى يدخل في الثامن فليتم أربعة عشر
شوطا ثم يصلي ركعتين » من حيث الاقتصار على ركعتين كخبر رفاعة [٣] « كان علي عليهالسلام يقول : إذا طاف
ثمانية فليتم أربعة عشر ، قلت يصلي أربع ركعات قال : يصلي ركعتين » وفيه أنه غير
موافق لما سمعته من المقنع من إعادة الطواف الذي مقتضاه كخبر أبي بصير بطلان
الثمانية ، فما عن بعض الناس ممن قارب عصرنا ـ من الاعتداد بالثامن خاصة مكملا له
بستة على انه الطواف الواجب لنحو الخبرين المزبورين اللذين أولهما في الداخل في
الثامن وغير ناف للركعتين الأخيرتين كالآخر المحتمل لإرادة تعجيل الركعتين قبل
السعي ـ في غير محله ، بل يمكن دعوى الإجماع المركب على خلافه ، فيجب حمل ما سمعت
على ما يوافق المشهور بارتكاب ما عرفت وغيره من احتمال إرادة الصلاتين من الركعتين
، أو طرحه كوجوب حمل خبر أبي بصير وغيره مما استدل به للصدوق كذلك ، ضرورة قصوره
عن المعارضة سندا واستفاضة واعتضادا بالشهرة العظيمة التي كادت تكون إجماعا ، بل
لعلها كذلك ، إذ لم نجد مخالفا إلا ما سمعته من المقنع الذي لا يقدح مثله خصوصا
بعد ما عن الفقه المنسوب [٤] الى الرضا عليهالسلام مما ينافي ذلك ، قال : « فان سهوت فطفت طواف الفريضة
ثمانية أشواط فزد عليها ستة أشواط ، وصل
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٤ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٢.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٤ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٥.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٤ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٩.
[٤] المستدرك ـ الباب
ـ ٢٤ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٢.