responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 19  صفحه : 351

وقال : أخرجوا أعضادكم واخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم رمل بالبيت ليريهم انه لم يصبهم جهد ، فمن أجل ذلك يرمل الناس ، وإني لأمشي مشيا ، وقد كان علي بن الحسين عليه‌السلام يمشي مشيا » وخبر يعقوب الأحمر [١] قال أبو عبد الله عليه‌السلام : « لما كان غزاة الحديبية وادع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أهل مكة ثلاث سنين ، ثم دخل فقضى نسكه ، فمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بنفر من أصحابه جلوس في فناء الكعبة فقال : هو ذا قومكم على رؤوس الجبال لا يرونكم فيروا فيكم ضعفا ، قال : فقاموا فشدوا أزرهم ، وشدوا أيديهم على أوساطهم ثم رملوا » إلا انهما معا كما ترى لا دلالة فيهما على ذلك ، بل في المحكي عن‌ نوادر ابن عيسى [٢] عن أبيه « انه سئل ابن عباس فقيل له : إن قوما يروون ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمر بالرمل حول الكعبة فقال : كذبوا وصدقوا ، فقلت وكيف ذاك؟ فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل مكة في عمرة القضاء وأهلها مشركون ، وبلغهم ان أصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مجهودون ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رحم الله امرء أراهم من نفسه جلدا ، فأمرهم فحسروا عن أعضادهم ورملوا بالبيت ثلاثة أشواط ، ورسول الله على ناقته وعبد الله بن رواحة آخذ زمامها والمشركون بحيال الميزاب ينظرون إليهم ، ثم حج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد ذلك فلم يرمل ولم يأمرهم بذلك ، فصدقوا في ذلك وكذبوا في هذا ».

كل ذلك مضافا الى ما عن المنتهى من نسبته الى اتفاق العامة الذين جعل الله الرشد في خلافهم ، خصوصا هنا ، لأنهم استندوا في ذلك الى‌ ما رووه [٣] من ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما قدم مكة قال المشركون : إنه يقدم عليكم قوم نهكتهم‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٣.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ـ ٥.

[٣] سنن البيهقي ج ٥ ص ٧ ـ ٨٢.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 19  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست