فاضح لمن أحرمت له
» وخبر عبد الرحمن [١] « سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل المحرم كان إذا أصابته الشمس شق عليه وصدع فيستتر
منها فقال : هو اعلم بنفسه ، إذا علم انه لا يستطيع ان تصيبه الشمس فليستظل منها »
وخبر إسماعيل ابن عبد الخالق [٢] « سألت أبا عبد الله عليهالسلام هل يستتر المحرم
من الشمس؟ قال : لا إلا ان يكون شيخا كبيرا أو قال ذا علة » وخبر محمد بن منصور [٣] عنه عليهالسلام « سألته عن
الظلال للمحرم قال : لا يظلل إلا من علة مرض » وخبر جعفر بن المثنى [٤] قال : قال لي
محمد : « إلا أسرك؟ قلت : بلى ، فقمت اليه فقال : دخل هذا الفاسق آنفا فجلس قبالة
أبي الحسن عليهالسلام ثم اقبل عليه فقال : يا أبا الحسن ما تقول في المحرم يستظل على المحمل قال لا
، قال : فليستظل في الخباء فقال له : نعم ، فأعاد عليه القول شبه المستهزئ يضحك يا
أبا الحسن فما فرق بين هذين؟ قال : يا أبا يوسف إن الدين ليس بقياس كقياسكم أنتم
تلعبون ، إنا صنعنا كما صنع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يركب راحلته فلا يستظل عليها وتؤذيه الشمس فيستر بعض جسده
ببعض ، وربما يستر وجهه بيده ، وإذا نزل استظل بالخباء في البيت وبالجدار » وخبر
محمد بن الفضل [٥] قال : « كنا في دهليز يحيى بن خالد بمكة وكان أبو الحسن عليهالسلام وأبو يوسف فقام
إليه أبو يوسف وتربع بين يديه فقال : يا أبا الحسن جعلت فداك المحرم يظلل قال : لا
، قال : فيستظل بالجدار والمحمل ويدخل البيت والخباء
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٤ ـ من أبواب تروك الإحرام الحديث ٦.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٤ ـ من أبواب تروك الإحرام الحديث ٩.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٤ ـ من أبواب تروك الإحرام الحديث ٨.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٦ ـ من أبواب تروك الإحرام ـ الحديث ١.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٦٦ ـ من أبواب تروك الإحرام ـ الحديث ٢ عن محمد بن الفضيل وهو الصحيح كما يشير
إليه في ص ٤٠٠.