ولا بأس في السفر
للرزق ، فان الله إذا سببه للعبد في أرض جعل له فيها حاجة [١] و « ما من مؤمن يموت في أرض غربة يغيب عنها بواكيه إلا بكته
بقاع الأرض التي كان يعبد الله عز وجل عليها ، وبكته أثوابه ، وبكته أبواب السماء
التي كان يصعد فيها عمله ، وبكاه الملكان الموكلان به » [٢] و « موت الغربة شهادة » [٣] و « الغريب إذا
حضره الموت التفت يمنة ويسرة ولم ير أحدا رفع رأسه فيقول الله عز وجل : الى من
تلتفت؟ الى من هو خير لك مني؟ وعزتي وجلالي لئن أطلقتك من عقدتك لأصيرنك إلى طاعتي
، ولئن قبضتك لأصيرنك إلى كرامتي » [٤] وضمن أمير المؤمنين عليهالسلام لستة الجنة : رجل خرج بصدقة فمات ، ورجل خرج يعود مريضا
فمات ، ورجل خرج مجاهدا في سبيل الله فمات ، ورجل خرج حاجا فمات ، ورجل خرج إلى
الجمعة فمات ، ورجل خرج في جنازة فمات [٥].
وينبغي اختيار يوم
السبت من الأسبوع للسفر قال الله عز وجل [٦] : ( فَإِذا
قُضِيَتِ الصَّلاةُ ) الى آخره
« الصلاة يوم الجمعة ، والانتشار يوم السبت » [٧] و « من أراد سفرا فليسافر فيه ، فلو إن حجرا زال عن جبل فيه
لرده الله عز وجل إلى مكانه » [٨] وقال الصادق عليهالسلام[٩] : « أف للرجل المسلم لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة
لأمر دينه فيسأل عنه » وقال عليهالسلام[١٠] أيضا :
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٢.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٦.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٤.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٧.