في آخر مع أنه لا
ينبغي الاختصاص بالتوحيد ينافيه النهي في خبر أبي ولاد المزبور عن اعتراض القرآن
فيها الذي هو بمعنى الوقوع فيه واختيار ما يشاء من السور ، وما في رواية ابن
المغيرة [١] من أن الصادق عليهالسلام قال : « اقرأ في صلاة جعفر عليهالسلام بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون » ونحوه صحيح بسطام [٢] عنه عليهالسلام أيضا مع أنا لم
نجد من أفتى بمضمونهما لا اختصاص فيهما بالتوحيد ، وكذا لا دليل لما سمعته عن
الحسن بن عيسى بالخصوص ، بل ولا ما في الهداية سوى ما سمعته عن فقه الرضا عليهالسلام وأنه في رسالة
علي بن بابويه التي هي مضامين النصوص ، وصاحب الشافية وإن اختار ما في خبر أبي
ولاد لكنه أعرض عن خبر المفضل [٣] وخبر إبراهيم بن عبد الحميد [٤] عن أبي الحسن عليهالسلام المعتضدين بما
عرفت من الشهرة ، ونسبة الصدوق له في المقنع إلى الرواية ، بل ظاهره في الفقيه أن
الفضل فيه وإن رخص بالتوحيد ، بل لو لا ما فيه من الإتيان بليلة القدر لأمكن
إرجاعه إلى خبر المفضل ، ضرورة أنه بالواو التي هي لمطلق الجمع ، ومن ذلك يعرف ما
في التخيير الذي اختاره المقدس الأردبيلي وإن كان هو أقرب من غيره ، بل كان ينبغي
له ذكر ما في خبر ابن المغيرة والصحيح المزبور فردا آخر للتخيير ، ولا ريب أن
الأولى على كل حال ما عليه المشهور وإن كان يقوى الجواز بجميع ذلك بل وبغيره ، للإطلاق
مع حمل النهي المزبور على إرادة الإرشاد للأفضلية لا لعدم أصل الجواز ، والله
أعلم.
ثم يقول : سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة بلا خلاف أجده في هذا
العدد ، بل وفي غيره مما تسمعه من الأعداد عدا ما ستعرفه
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب صلاة جعفر (ع) ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب صلاة جعفر (ع) ـ الحديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان ـ الحديث ١.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب صلاة جعفر (ع) ـ الحديث ٣.