التاسع إجزاء
التسع والأربع والثلاث بإسقاط التهليل ، والتسبيحات أي تقول سبحان الله ثلاثا كما
عن يحيى بن سعيد في الجامع ، لقول الصادق عليهالسلام في خبر أبي بصير [١] : « أدنى ما يجزي من القول في الركعتين الأخيرتين ثلاث
تسبيحات ، تقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله » وفيه أن الخبر المزبور ـ مع
ضعفه وعدم الجابر له ، بل ربما كان من أضعف أخبار هذا الباب بناء على أن محمد بن
علي الهمداني الذي في طريقه هو ابن سمينة الضعيف جدا ـ لا يعادل به الأخبار
الصحيحة المشهورة نقلا وعملا.
العاشر الاجتزاء
بمطلق الذكر كما عن السيد جمال الدين بن طاوس والمصنف في المعتبر ، وربما ظهر من
كتابي الأخبار للشيخ ، لأنه روى فيهما ما عساه يصلح مستندا لذلك من خبر عبيد بن زرارة [٢] عن الصادق عليهالسلام المتضمن للأمر
بالتسبيح والحمد لله والاستغفار للذنب ، قال : « وإن شئت فاتحة الكتاب فإنها تحميد
ودعاء » وخبر علي بن حنظلة [٣] عن الصادق عليهالسلام « سألته عن الركعتين الأخيرتين ما أصنع فيهما؟ فقال : إن
شئت فاقرأ فاتحة الكتاب ، وإن شئت فاذكر الله فيهما ، فهما سواء ، قال : قلت : فأي
ذلك أفضل؟ فقال : هما والله سواء إن شئت سبحت وإن شئت قرأت » وفيه أنه لا دلالة في
الخبر الأول على ذلك ، وأما الخبر الثاني فلعل المراد بالذكر فيه التسبيح بقرينة
آخر كلامه ، بل لعل المراد به وبالتسبيح الإشارة إلى التسبيحات الأربع المعهود ،
أو إلى ما ورد في النصوص من التسبيح ، فلا يكون حينئذ فيه دلالة على الاجتزاء
بمطلق الذكر حتى ينسب إلى الشيخ من جهة ذكره لهما ، بل لعل نسبته إلى المصنف وابن
طاوس أيضا على غير وجهها ، إذ لم يذكر
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٤٢ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٧.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٤٢ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٤٢ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٣.