مثل ما ذكر المصنف
، لكن من دون قوله وشبهه ، وفي الذكرى الكلب وشبهه والسنور ، ثم أنه بعد ذلك أدخل
في الشبه الثعلب والأرنب والشاة كما عن المقنعة أيضا مع زيادة الشاة والغزال ،
لكنه قال بعد ذكر الثعلب : « وشبهه في قدر جسمه » وقال في كشف اللثام : « يعني شبه
كل واحد منها » ونحوه في النهاية والمبسوط والمراسم وكذا الوسيلة والمهذب والإصباح
بزيادة النص على ابن آوى وابن عرس ، واقتصر ابن سعيد على الشاة وشبهها.
وكيف كان فالظاهر
أن ما ذكره المصنف هو المشهور ، بل ويظهر من السرائر أن نزح الأربعين للكلب من
المسلمات ، والذي يصلح سندا في المقام قول أبي الحسن عليهالسلام في رواية علي [١] : « والسنور عشرون أو ثلاثون أو أربعون دلوا والكلب وشبهه »
كالمروي في المعتبر [٢] عن الحسين بن سعيد في كتابه عن القاسم عن علي عن أبي عبد
الله عليهالسلام قال : سألته « عن السنور فقال أربعون دلوا وللكلب وشبهه » وقول أبي عبد الله عليهالسلام[٣] في رواية سماعة :
« وإن كانت سنورا أو أكبر منها نزحت منها ثلاثين أو أربعين دلوا » وأما رواية أبي
مريم [٤] قال : حدثنا جعفر قال : « كان أبو جعفر عليهالسلام يقول إذا مات الكلب في البئر نزحت » وعمار الساباطي [٥] عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « سئل عن
بئر يقع فيها كلب أو فأرة أو خنزير قال : تنزح كلها » ورواها في كشف اللثام بدل
ينزح ينزف ، فمع الغض عما في سنديهما ومعارضتهما لقوله عليهالسلام في خبر عمار [٦] « ان أكبر ذلك
الإنسان ينزح
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٧ ـ من أبواب الماء المطلق ـ حديث ٣ وهو مروي عن ابى عبد الله عليهالسلام.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٧ ـ من أبواب الماء المطلق ـ حديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٧ ـ من أبواب الماء المطلق ـ حديث ٤.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١٧ ـ من أبواب الماء المطلق ـ حديث ١.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١٧ ـ من أبواب الماء المطلق ـ حديث ٨.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ٢١ ـ من أبواب الماء المطلق ـ حديث ٢.