[ خاتمة: الأقوى عندي استحباب التسليم بعد التشهد، وصورته: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أو السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ويجوز الجمع. ] قوله: (خاتمة: الأقوى عندي استحباب التسليم بعد التشهد وصورته: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أو السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ويجوز الجمع). اختلف الأصحاب في التسليم، هل هو واجب، أو مستحب؟ فقال المرتضى [1]، وأبو الصلاح [2]، وجمع من الأصحاب بالوجوب [3]، بل صرح السيد بأنه ركن، وقال الشيخان [4]، وابن البراج [5]، وابن إدريس بالاستحباب [6]، واختاره المصنف هنا، وفي أكثر كتبه [7]، واختار في المنتهي الأول [8]. ثم القائلون بالوجوب منهم من عين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للخروج [9]، ومنهم من عين السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين [10]، ومنهم من خير بين الصيغتين [11]. احتج القائلون بالوجوب بوجوه: الأول: قول النبي صلى الله عليه وآله: (مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها [1] نقل قوله العلامة في المختلف: 97. [2] الكافي في الفقه: 119. [3] منهم: المحقق في المعتبر 2: 233، والشهيد في الذكرى: 205. [4] المفيد في المقنعة: 23، والطوسي في التهذيب 2: 159، والاستبصار 1: 345. [5] نقله عنه في المختلف: 97. [6] السرائر: 48. [7] التذكرة 1: 127، المختلف: 97، تحرير الأحكام 1: 41. [8] المنتهى 1: 295. [9] منهم: أبو الصلاح في الكافي في الفقه: 119. [10] منهم: يحيى بن سعيد الحلي في الجامع للشرائع: 84. [11] منهم: المحقق في المعتبر 2: 234.