نام کتاب : تهذيب الأحكام نویسنده : شيخ الطائفة جلد : 6 صفحه : 179
لما نزلت هذه الآية
: (يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم نارا)[١]
جلس رجل من المسلمين يبكي وقال : انا قد عجزت عن نفسي كلفت اهلي! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حسبك ان تأمرهم بما تأمر به نفسك
وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك.
(٣٦٥) ١٤ ـ عنه عن عثمان بن عيسى عن
سماعة عن ابي بصير في قول الله عزوجل : (قوا انفسكم واهليكم
نارا)
قلت : كيف اقيهم؟ قال : تأمرهم بما امر الله عزوجل وتنهاهم عما نهاهم الله عزوجل ،
فان اطاعوك كنت قد وقيتهم ، وان عصوك كنت قد قضيت ما عليك.
(٣٦٦) ١٥ ـ أحمد بن محمد بن خالد عن
اسماعيل بن مهران عن سيف ابن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن ابي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من طلب مرضات الناس بما يسخط الله
كان حامده من الناس ذاما ، ومن آثر طاعة الله عزوجل بما يغضب الناس كفاه الله
عزوجل عداوة كل عدو وحسد كل حاسد وبغي كل باغ ، وكان الله عزوجل له ناصرا وظهيرا.
(٣٦٧) ١٦ ـ محمد بن الحسن عن ابراهيم بن
اسحاق الاحمر عن عبد الله بن حماد الانصاري عن عبد الله بن سنان عن ابي الحسن
الاحمسي عن ابي عبد الله عليهالسلام
قال : ان الله فوض إلى المؤمن اموره كلها ولم يفوض إليه ان يكون ذليلا أما تسمع
الله تعالى يقول (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)[٢]
فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا قال : ان المؤمن اعز من الجبل لأن الجبل يستقل
منه بالمعاول والمؤمن لا يستقل من دينه بشئ.