يبلغ الهدى محله. فما عن ابن إدريس من الرد لهذه الأخبار قائلا بأنها أخبار آحاد - لا موقع له كما أن حملها على المصدود والمحصور - كما عن الحدائق على الظاهر - كذلك ايضا لصراحة صحيح معاوية بن عمار بأنه الهدى المندوب فانه عبر فيه بأنه يبعث بهديه تطوعا) فلا ارتباط له بالهدى الواجب، وكذا ظاهر سائر الروايات، وهل يلزمه الكفارة لو أتى بما يحرم عليه؟ قيل: نعم وقال في الشرائع: كفر استحبابا) وربما يدل على القول الأول رواية هارون بن خارجة قال: إن أبا مراد بعث ببدنة وأمر الذى بعث بها معه أن يقلد ويشعر يوم كذا وكذا، فقلت له: إنه لا ينبغى أن تلبس الثياب فبعثني الى أبى عبد الله عليه السلام وهو بالحيرة، فقلت له: إن أبا مراد فعل كذا وكذا وأنه لا يستطيع أن يدع الثياب لمكان أبى جعفر، فقال (عليه السلام).