نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 63
خطبتين [1]. ولأنهما أقيمتا مقام ركعتين، فالاخلال بإحداهما إخلال بركعة. وقال مالك والأوزاعي وإسحاق وأبو ثور وابن المنذر وأحمد في رواية، وأصحاب الرأي: تجزئه خطبة واحدة [2]، لأن النبي صلى الله عليه وآله كتب إلى مصعب بن عمير: (أن أجمع من قبلك وذكرهم بالله وازدلف إليه بركعتين) [3]. وخطب عثمان في أول جمعة، فقال: الحمد لله، ثم أرتج عليه، فقال: إنكم إلى إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال، وإن أبا بكر وعمر كانا يرتادان لهذا المقام مقالا، وستأتيكم الخطب من بعد، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ونزل فصلى [4]. وتذكير الله يحتمل بالخطبتين كما يحتمل بالخطبة، فيبقى دليلنا سالما. وفعل عثمان ليس حجة، ولحصول العذر بتعذر الخطبة، فلا يلزم الترخص مع زواله. مسألة 406: ويجب في كل خطبة منهما حمد الله تعالى، ويتعين " الحمد لله " عند علمائنا أجمع - وبه قال الشافعي وأحمد [5] - لأن النبي صلى الله عليه وآله، داوم على ذلك.
[1] أنظر على سبيل المثال: الجعفريات: 43، صحيح البخاري 2: 12 و 14. [2] بداية المجتهد 1: 160 - 161، المغني 2: 151، الشرح الكبير 2: 181، الإنصاف 2: 386، عمدة القاري 6: 229، المجموع 4: 514. [3] أورده في المعتبر: 203. [4] المبسوط للسرخسي 2: 30 - 31، شرح فتح القدير 2: 30، بدائع الصنائع 1: 262. [5] المهذب للشيرازي 1: 118، المجموع 4: 519، الوجيز 1: 63، فتح العزيز 4: 576، السراج الوهاج: 87، المغني 2: 152، الشرح الكبير 2: 182.
نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 4 صفحه : 63