نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 183
المقصد الرابع: في الحجر الحجر في اللغة: المنع والتضييق. ومنه سمي الحرام حجرا؛ لما فيه من المنع. قال الله تعالى: (يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا) [1] أي حراما محرما. وسمي العقل حجرا؛ لأنه يمنع صاحبه من ارتكاب القبائح وما يضر عاقبته، قال الله تعالى: (هل في ذلك قسم لذي حجر) [2]. واعلم أن المحجور عليه نوعان: أحدهما: من حجر عليه لمصلحة الغير. والثاني: من حجر عليه لمصلحة نفسه. وأقسام الأول خمسة: أ: حجر المفلس لحق الغرماء. ب: حجر الراهن لحق المرتهن. ج: حجر المريض لحق الورثة. د: حجر العبد لحق السيد، والمكاتب لحق السيد وحق الله تعالى. ه: حجر المرتد لحق المسلمين. وهذه الأقسام خاصة لا تعم جميع التصرفات، بل يصح منهم [الإقرار