نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 87
بسم الله الرحمن الرحيم المقصد الثاني: في الرهن وفيه مقدمة وفصول. أما المقدمة: ففيها بحثان: الأول: في ماهيته. الرهن عقد شرع للاستيثاق على الدين. وفي اللغة: وضع للثبوت والدوام. يقال: رهن الشيء: إذا ثبت. والنعمة الراهنة هي الثابتة الدائمة. وقيل: جعل الشيء محبوسا [1]، أي شيء كان بأي سبب كان. قال الله تعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة) [2] أي: محبوسة بوبال ما كسبت من المعاصي. ويقال: رهنت الشيء فهو مرهون. ولا يقال: " أرهنت " إلا في الشواذ من اللغة. يقال: رهن فهو مرهون، وارتهنته فهو مرهن. ويقال: أرهن في الشيء: إذا عدل فيه. وأرهن ابنه: إذا جعله رهينة وخاطر به.