ليستعملنّ عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم»[1].
وعن الباقر (عليه السلام): قال : «ويل لقوم لا يدينون الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر»[2].
وقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البرّ، فإذا لم يفعلوا ذلك نُزعت منهم البركات، وسلّط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء[3]. والأخبار في ذلك كثيرة[4].
2970 . الرابع: اتّفق العقلاء على وجوب الأمر بالمعروف الواجب والنهي عن المنكر، واختلفوا في وجوبهما في مقامين.
أحدهما: هل هو عقليّ أو سمعيّ ؟ والثاني أقوى .
الثاني: هل هما واجبان على الكفاية أو على الأعيان ؟ السيّد على الأوّل[5] وهو الأقوى . والشيخ على الثاني [6].
2971 . الخامس: شرائط وجوبهما أربعة:
أن يعلم المعروف معروفاً والمنكر منكراً، ليأمن الغلط في الإنكار والأمر.