«جاء نفر من اليهود إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان ممّا سأله انّه قال: لأيّ شيء فرض الله سبحانه الصوم على أُمّتك بالنهار ثلاثين يوماً، وفرض على الأُمم أكثر من ذلك؟
فقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ آدم (عليه السلام) لمّا أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوماً، ففرض الله سبحانه على أُمّته ثلاثين يوماً الجوع والعطش، والّذي يأكلونه بالليل تفضّل من الله عزّ وعلا عليهم، وكذلك كان على آدم ففرض الله ذلك على أُمّتي، ثمّ تلا هذه الآية : ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أيّاماً مَعْدُودات))»[4].
قال اليهودي: صدقت يا محمّد. فما جزاء من صامها؟
فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم):
[1] بحار الأنوار: 93 / 253، الحديث 26. [2] الوسائل: 7 / 294، الباب 1 من أبواب الصوم المندوب، الحديث 24; وبحار الأنوار: 93 / 253. [3] في «أ»: «وعن الحسين بن عليّ (عليهما السلام)» وما في المتن موافق للوسائل. [4] البقرة: آية 183 ـ 184 .