نام کتاب : إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 174
و عليك بالتوكّل و الصبر و الرضا و حاسب نفسك في كلّ يوم و ليلة و أكثر من الاستغفار لربّك و اتّق دعاء المظلوم خصوصاً اليتامى و العجائز فإنّ اللّه تعالى لا يسامح بكسر كسير.
و عليك بصلاة الليل، فإنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) حثّ عليها و ندب إليها و قال:
من ختم له بقيام الليل ثمّ مات فله الجنّة.
و عليك بصلة الرحم، فإنّها تزيد في العمر.
و عليك بحسن الخلق، فإنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قال: إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.
و عليك بصلة الذرية العلوية، فإنّ اللّه تعالى قد أكّد الوصية فيهم و جعل مودّتهم أجر الرسالة و الإرشاد، فقال تعالى «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى»[1] و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف و لو جاءوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي، و رجل بذل ماله لذريتي عند المضيق، و رجل أحبّ ذريتي باللسان و القلب، و رجل سعى في حوائج ذريتي إذا طرّدوا و شرّدوا.
و قال الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أيّها الخلائق أنصتوا فإنّ محمّداً يكلّمكم، فينصت الخلائق فيقوم النبي (صلى اللّه عليه و آله) فيقول: يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منّة أو معروف فليقم حتى أكافيه، فيقولون بآبائنا و أمّهاتنا و أيّ منّة و أيّ معروف لنا بل اليد و المنّة و المعروف للّه و لرسوله على جميع الخلائق، فيقول: بلى من آوى أحداً من أهل بيتي أو برّهم أو كساهم من عرى أو أشبع جائعهم فليقم حتى أكافيه، فيقوم أناس قد فعلوا ذلك، فيأتي النداء من عند اللّه:
يا محمّد يا حبيبي قد جعلت مكافأتهم إليك فأسكنهم من الجنّة حيث شئت، فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمّد و أهل بيته (صلوات اللّه عليهم).
و عليك بتعظيم الفقهاء و تكريم العلماء، فإنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قال: من