responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 53

الإنسانية و الحيوانية و الناطقية داخلة في مقام الذات (و منها) ما يكون المبدأ فيه منتزعاً من مقام الذات و لا يحاذيه شي‌ء في الخارج فيكون خارجاً محمولا كعنوان العلة و المعلول و الممكن و ما يقابلانه فان مباديها لا يحاذيها شي‌ء في الخارج و تكون العناوين المشتقة منها من قبيل الخارج المحمول (و منها) ما يكون المبدأ فيه أحد الاعراض التسعة و يكون العنوان المشتق من قبيل المحمولات بالضميمة سواء كان المبدأ من الاعراض المتأصلة كالكم و الكيف و الفعل و الانفعال أو من الاعراض النسبية غير المتأصلة كبقية الاعراض الخمسة (و منها) ما يكون المبدأ عنوانا انتزاعيا من قيام عرض من الاعراض التسعة بموضوعاتها كالسابقية و المسبوقية أو الأشدية و الأضعفية فانها منتزعة من قيام أحد الاعراض التسعة بموضوعاتها مثلا بياض الجسم من الاعراض التي لها وجود خارجي لكن أشديته بالإضافة إلى بياض آخر ليست إلّا امراً انتزاعياً لا يحاذيها شي‌ء في الخارج فيكون من الخارج المحمول المنتزع من غير مقام الذات (لا إشكال) في خروج القسم الأول عن محل النزاع فان شيئية الشي‌ء بصورته لا بمادته فإذا فرضنا تبدل الإنسان بالتراب فما هو ملاك الإنسانية هي الصورة النوعية و قد زالت (و اما) المادة المشتركة الباقية التي هي القوة الصرفة لإفاضة الصور فهي غير متصفة بالإنسانية في حال من الأحوال (و بالجملة) فالمتصف زائل و الباقي غير متصف و (هذا) بخلاف المشتقات العرضية كضارب مثلا فانه محمول على نفس الذات و هو المتصف بالضرب فإذا انتفى عنه الضرب فقد بقي ذات المتصف حقيقتاً و ان زال الاتصاف (فيقع) النزاع في ان الصدق حقيقة أو مجاز (و كذا) (1) القسم الثاني فان المحمولات فيه تتبع نفس العناوين الذاتيّة و قد عرفت خروجها عن محل الكلام و (اما القسم الثالث) فلا إشكال في دخوله في محل الكلام لما بينا آنفاً من بقاء ذات المتصف حين زوال الاتصاف «و منه»


(1) النزاع في المشتق انما هو في خصوص وضع الهيئات و حيث ان الهيئة في مثل لفظ الممكن و المعلول و أمثالهما لم توضع بوضع على حدة فلا معنى لخروجها عن محل البحث غاية الأمر ان خصوص المادة في الأمثلة المذكورة غير قابلة للزوال مع بقاء الذات و ذلك لا ينافي وضع الهيئة في نفسها للأعم من المنقضى عنه المبدأ إذ لا نظر في وضعها إلى خصوص مادة دون مادة كما هو ظاهر فالتحقيق دخول جميع العناوين المحمولة على الذات غير ما ينتزع منها عن مقام الذات سواء كانت من المشتقات الاصطلاحية أو لم تكن‌

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست