responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 32

الوضعيّة فانها تابعة لأن تكون المعاني مرادة جدية و ليس الأمر في الكناية كذلك (و اما لو قلنا) بعدم التبعية (فلا فرق) بين الاستعمال الكنائي و غيره في كون الدلالة اللفظية على المعاني وضعية (غاية الأمر ان) الإرادة الجدية أي الغرض من استعمال اللفظ في المعنى (في أحدهما) متعلقة بالمعاني الموضوع لها الألفاظ (و في الآخر) متعلقة بلوازمها (فتدبر) حتى لا تتوهم ان مرادهما تبعية الدلالة التصورية للإرادة التي لا يتفوه بها عاقل فضلا عن مثلهما

الأمر الثالث في ان للمركبات وضعاً أم لا

(و المراد من وضع المركبات (هو) وضع الهيئات التركيبية الاسمية في الكلام العربي (1) كزيد قائم فانه وقع النزاع في ان الموضوع للربط الكلامي (هل هو الإعراب) كما ذهب إليه بعض و أورد عليه بان الإعراب مشترك بين هذا النحو من التركيب و بقية التراكيب أو انه هو الضمير المقدر) أي لفظة هو كما اختاره جماعة من أهل الميزان (و أورد عليه) بأنه موضوع لمفهوم استقلالي اسمي فلا يكون مفيدا للمعنى الحرفي أو انه الهيئة التركيبية كما هو المختار للمحققين «و اما الجمل الآخر» كضرب زيد أو كان زيد قائما «فالمفيد» للربط فيها هي هيئة الفعل بأنواعها و قد يكون الدال على الربط أحد الأفعال الناقصة كلفظ كان مثلا و لو كان للهيئة التركيبية في الجمل الفعلية وضع على حدة «لزم» إفادة المعنى الواحد مرتين و هو غير معقول (و اما ما يتوهم) من ان المراد من وضع المركبات وضع المركب بما هو مركب (فغير صحيح و لا يمكن ان ينسب إلى أحد من العقلاء فضلا عن العلماء (و منه ظهر) انه لا معنى لكون المجاز في المركب بما هو مركب إذ المجازية فرع وجود الموضوع له و هو في المركب غير موجود (نعم) يجوز التشبيه فيه (اما) من حيث تشبيه المجموع بالمجموع أو من حيث تشبيه كل من اجزاء أحدهما بما يقابله من اجزاء الآخر كما في قوله تعالى (مثلهم كمثل الّذي استوقد نارا) إلى (آخر الآية) (و اما توهم) ان الآية المباركة و ما ماثلها من الآيات من قبيل المجاز في المركب (كتوهم) ذلك في قولهم أراك تقدم رجلا


(1) لا يختص وضع الهيئة التركيبية بخصوص هيئة الجملة الاسمية بل الخصوصيات المستفادة من الكلام الزائدة على ما يستفاد من هيئة الفعل كصدور الفعل من عيسى في قولك أعان عيسى موسى أو الحصر المستفاد من قوله تعالى إياك نعبد إلى غير ذلك كلها يستفاد من هيئات الجمل فما أفاده (قدس اللَّه سره) في معنى ثبوت الوضع للمركب و ان كان وجيهاً إلّا ان تخصيصه ذلك بخصوص الجملة الاسمية لا وجه له‌

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست