responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 27

أبداً في معنى آخر غير معقول و حديث اشتراط الواضع قد عرفت ما فيه (فالمهم في المقام (بيان) الوجهين الأولين فنقول ليس المراد من الكلية و الجزئية في المقام ما هو المتبادر منها في المفاهيم الاسمية من قابلية الصدق على الكثيرين و عدمها كما توهمه المحقق صاحب الكفاية (قده) فأورد على القائلين بكون الموضوع له خاصا بأن ما يستعمل فيه الحروف غالبا لا يكون خاصا كما في مثل سر من البصرة إلى الكوفة فان ما يستعمل فيه الحروف كما عرفت في المقام الأول ليس إلّا النسب الرابطة في الكلام بحيث إذا أعيد الكلام مرة ثانية تكون النسبة مغايرة للأولى و هذه النسبة يستحيل صدقها على الخارج حتى تتصف بالكلية و الجزئية باعتبار الصدق و عدمه و بعبارة واضحة المفهوم الاسمي و الحرفي متعاكسان فان المفهوم الاسمي له خارج يطابقه و لو فرضاً فاما ان يكون الوضع لنفس المفهوم أو لمصاديقه بخلاف المفهوم الحرفي فانه متقوم بطرفي الكلام و يستحيل صدقه على موطن آخر غير موطنه الكلامي بل هو من جملة ما ينطبق عليه المفهوم الاسمي كمفهوم النسبة الصادق على النسبة الخارجية و الكلامية فالمفاهيم الاسمية مفاهيم منطبقة و المفاهيم الحرفية مما ينطبق غيرها عليها لا


- في بيان الفرق بين الإنشاء و الاخبار ان الاختلاف بينهما من ناحية الوضع فما هو المعروف من كون المستعمل فيه فيهما واحداً و انما يفترقان من ناحية الدواعي للاستعمال لا يمكن المساعدة عليه مع انه لو كان الأمر كذلك لصح استعمال الجملة الاسمية في مقام الطلب كالجملة الفعلية مع انه لا يصح قطعاً فيكشف ذلك عن خصوصية خاصة في الأفعال دون غيرها إذا عرفت ذلك فنقول ان مادة الأفعال في حد ذاتها بما انها لا بشرط و لم يؤخذ فيها التحقق و لا عدمه و لا كونه متعلقا لاعتبار من الاعتبارات و لا عدمه لكنها في نفسها قابلة لعروض شي‌ء منها عليها و المنبئ عن خروج هذه القابلية إلى الفعلية و كون المادة متعلقة للحكاية عن تحققها في الخارج أو عن عدم تحققها فيه أو متعلقة لاعتبار من الاعتبارات هي هيئات الأفعال فهيئة الفعل الماضي مثلا تدل على ان مادة الفعل قد تعلق بها قصد الحكاية عن تحققها في الخارج فهي منبئة عن حركة المسمى لا محالة و هذا المعنى و ان كان مشتركا فيه بين الأفعال و الجمل الاسمية إلّا ان الجعل الاسمية خارجة عن المقسم في الرواية فانها مركبة من كلمتين فصاعداً و الكلام انما هو في تقسيم الكلمة و عليك بالتدبر في أطراف ما ذكرناه لعلك تنتفع به إن شاء اللَّه تعالى‌

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست