responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 26

المسمى في تعريف الاسم هو المعنى الإخطاري و في تعريف الفعل هو المعنى الحدثي القابل للخروج من العدم إلى الوجود و السياق ينافي ذلك (و لكن) ما ذكرنا من التحقيق أيضاً (مبنى) على ان يكون ذلك المعنى للحركة معنى عرفيا كما هو ليس ببعيد بل يمكن ان يكون إطلاق الحركة على ما يقابل السكون من جهة كونها أحد مصاديق المفهوم العام و لذا يطلق على الأمور غير القابلة للحركة الأينية أيضاً كالغضب و أمثاله‌

و اما المقام الثاني فقد اختلف فيه كلمات القوم على وجوه ثلاثة

(الأول) كون كل من الوضع و الموضوع له و المستعمل فيه عاماً (الثاني) كون الوضع عاماً مع كون كل من الموضوع له و المستعمل فيه خاصاً (الثالث) كون المستعمل فيه فقط خاصاً (اما القول الأول) فقد اختاره المحقق صاحب الحاشية تبعاً للمحقق الرضي (قدس سرهما) و وجدناه في بعض تقريرات أستاذ الأساتيذ الأنصاري (قده) و لم يعرف المقرر بشخصه (و اما القول الثاني) للمحقق الشريف و تبعه صاحب الفصول و جماعة (و اما القول الثالث) فقد رفضه المحققون فان وضع اللفظ لمعنى يستحيل استعمال اللفظ فيه و لا بد من استعماله‌


- و اما الاعتبارات العقلائية فالإنشاءات و ان كانت موضوعات لتلك الاعتبارات إلّا ان تلك الاعتبارات مترتبة على قصد المعاني بها و الكلام فعلا في بيان ذلك و انه كيف يوجد باللفظ بل (الصحيح) ان الإنشاء حقيقة هو إبراز امر نفساني باللفظ غير قصد الحكاية فالمتكلم بمقتضى تعهده و التزامه يكون اللفظ الصادر منه مبرزاً لاعتبار من الاعتبارات القائمة بنفسه و انه هو الداعي لإيجاده فكما ان في الجملة الخبرية كان اللفظ دالا بالدلالة الوضعيّة على قصد الحكاية و كان مبرزاً له عن الخارج فكذلك الجملة الإنشائية تكون دالة على اعتبار خاص و يكون مبرزاً فهيئة افعل بمقتضى التعهد المزبور تكون مبرزة لاعتبار الوجوب و كون المادة على عهدة المخاطب فالاخبار و الإنشاء يشتركان في تحقق الإبراز بهما و الفرق بينهما هو ان المبرز في الاخبار حيث انه عبارة عن قصد الحكاية و هو متصف بالصدق أو الكذب فالجملة تتصف بأحدهما أيضا لا محالة بالتبع و هذا بخلاف المبرز في الإنشاء فانه اعتبار خاص لا تعلق له بوقوع شي‌ء و لا بعدمه فلا معنى للاتصاف بالكذب و الصدق من ناحية المدلول و قد عرفت ان الدلالة بما هي كذلك لا تتصف بشي‌ء منهما مطلقا كانت الجملة خبرية أو إنشائية و يترتب على ما ذكرناه-

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست