responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 258

عرفت ان مرجع استحالة استناد عدم أحد الضدين إلى وجود الآخر إلى استحالة مانعية كل منهما من الآخر و نتيجة ذلك عدم توقف وجود أحدهما على عدم الآخر إذ لا موجب للتوقف المزبور الا كون أحد الوجودين مانعاً من الآخر المفروض استحالته لوجهين الأول ان مانعية الضد تتوقف على وجود المقتضى للضد الآخر مع سائر شرائطه و قد فرضنا استحالته الثاني (1) ان عدم الضد و لو فرض محالا وجود مقتضية أيضاً انما يستند إلى وجود المقتضى الآخر المزاحم لمقتضيه في التأثير المساوي معه في القوة أو الأقوى منه و عليه فلا يستند عدم أحد الضدين إلى وجود الآخر أبداً فيستحيل كون أحد الوجودين مانعاً من الآخر فإذا كانت المانعية مبتنية على محالين كانت مستحيلة لا محالة فيكون توقف وجود الشي‌ء على عدم ضده محالا أيضاً و مما يدلك (2) على عدم كون ترك أحد


(1) هذا الوجه هو الصحيح في إنكار كون أحد الضدين مانعاً من الآخر و اما الوجه الأول فقد عرفت عدم صحته آنفاً

(2) التحقيق في المقام هو ان التقدم و التأخر بين شيئين إذا كانا بالزمان فكل ما هو متحد مع المتقدم في الزمان متقدم على المتأخر لا محالة كما ان مقارن المتأخر متأخر عن المتقدم بالضرورة و اما إذا كان التقدم و التأخر بلحاظ الرتبة دون الزمان فلا استحالة في كون شي‌ء متقدماً على شي‌ء و لا يكون متقدماً على ما هو متحد مع المتأخر في الرتبة كما لا استحالة في تأخر شي‌ء عن شي‌ء و عدم تأخره عما هو متحد مع المتقدم في الرتبة و الوجه في ذلك ان التقدم في الرتبة لا بد من ان يكون ناشئاً من ملاك موجب له و لتأخر المتأخر فكل ما لا يكون فيه الملاك لا يعقل فيه التقدم و التأخر فالاتحاد في الرتبة ملاكه عدم تحقق موجب التقدم و التأخر لا انه ناشئ من ملاك وجودي كما كان هو الشأن في الاتحاد في الزمان و عليه فنقول إذا كان شي‌ء كالعلة متقدماً على شي‌ء كالمعلول فترشح المعلول من العلة و توقف وجوده على وجود علته هو الملاك لتقدم العلة على المعلول و تأخره عنها رتبة لكن عدم المعلول الّذي هو في مرتبة وجوده غير متأخر في الرتبة عن وجود العلة لعدم تحقق ملاك التأخر فيه كما ان عدم العلة لا تقدم له على وجود المعلول لذلك أيضاً فعدم المعلول متحد في الرتبة مع وجود المعلول و مع وجود علته كما ان عدم العلة متحد رتبة مع وجود العلة و وجود معلولها و على ذلك فعدم أحد الضدين و ان كان في رتبة وجوده المتحد مع وجود الآخر في المرتبة إلّا انه لا ينافي كونه في رتبة سابقة على وجود الآخر لتحقق ملاك التقدم و التأخر فيها و عدم-

نام کتاب : أجود التقريرات نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست