responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 5  صفحه : 80

[الأول في الموجب]

(الأول) في الموجب:

و هو تناول المسكر و الفقاع اختيارا، مع العلم بالتحريم. و يشترط البلوغ و العقل.

فالتناول يعم الشارب و المستعمل في الأدوية، و الأغذية، و يتعلق الحكم و لو بالقطرة.

و كذا العصير إذا غلا ما لم يذهب ثلثاه، و كل ما حصلت فيه الشدة المسكرة.


و نعني بالاسكار: ما غطى العقل و غيب الذهن.

و قيل: السكران الذي لا يفرق بين الطول و العرض، و السماء و الأرض، فما كان هذا شأنه من الأشربة و الأدوية في غالب الأمزجة، كان حراما، و لا عبرة بالنادر، فما لا يغير الا بعض الأذهان، أو في بعض الازمان، لا يحرم.

و كذا ما كان الغالب فيه الإسكار لا عبرة لمن لا يسكره ذلك لإدمانه، أو لقلة ما يتناول منه، أو لخروج مزاجه عن حد الاعتدال، بل يتناوله التحريم، و يثبت في حقّه الحد تاما، و يتعلق الحكم و لو بالقطرة، و ان استعمل فيما يوجب استهلاكه بان جعل في طعام، أو عجن به دقيق.

و كذا يتعلق الحكم بعصير العنب، و ثبت له حكم الخمر إذا غلا.

و معنى الغليان ان يصير أسفله أعلاه من نفسه، أو بالنار، و ان لم يقذف بالزبد، و يحل إذا ذهب ثلثاه سواء كان ذلك بالنار أو بالشمس أو بغيرهما و بقي دبسا.

اما عصير التمر و الرطب فلا يحرم و ان أزبد ما لم يسكر.

و كذا لو القى الزبيب في طبيخ و غلا، لم يحرم حتى يعلم حصول الإسكار فيه.

و قد سمّوا ما اتخذ من التمر نبيذا، و من البسر فضيخا، و من الدخن أو الذرة مرزا، و من الزبيب نقيعا، و من العسل تبعا.

نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 5  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست