responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 5  صفحه : 77

..........


أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمٰا [1] فأخبر أنّ فيهما اثما كبيرا.

(الثاني) قوله تعالى «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لٰا تَقْرَبُوا الصَّلٰاةَ وَ أَنْتُمْ سُكٰارىٰ» [2] فبين منافات السكر للصلاة، و هي واجبة، و وجوب احد المتنافيين يستلزم تحريم الآخر، إذ الأمر بالشي‌ء يستلزم النهي عن ضده.

(الثالث) قوله تعالى «إِنَّمٰا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوٰاحِشَ مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا وَ مٰا بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ» [3] و الإثم الخمر.

قال الشاعر:

شربت الإثم حتى ضل عقلي

كذاك الإثم يذهب بالعقول [4]

(الرابع) قوله تعالى «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصٰابُ وَ الْأَزْلٰامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطٰانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّمٰا يُرِيدُ الشَّيْطٰانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدٰاوَةَ وَ الْبَغْضٰاءَ فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللّٰهِ وَ عَنِ الصَّلٰاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» [5].

و في هاتين الآيتين دلالة من ثمانية أوجه:

(أ) انه تعالى افتتح المحرمات بذكر الخمر و الميسر، و هو القمار و الأنصاب، و هي الأصنام، و الأزلام و هي القداح التي كانوا يجعلونها بين يدي الأصنام، فلما ذكرها مع المحرمات، و افتتح بها دل ذلك على انها أكد المحرمات.

(ب) قوله «رِجْسٌ» و الرجس يقال بالاشتراك على الحرام و الخبيث، و أيا ما أريد منهما دل على حرمتها، لقوله تعالى «وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبٰائِثَ» [6].


[1] البقرة: 219.

[2] النساء: 43.

[3] الأعراف: 33.

[4] و انشد ابن الأنباري في ان الإثم هو الخمر: شربت الإثم إلخ، التبيان: ج 4 ص 390 و في لسان العرب: ج 12 ص 6 قال: و الإثم عند بعضهم الخمر، قال الشاعر: شربت الإثم إلخ.

[5] المائدة: 90- 91.

[6] الأعراف: 157.

نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 5  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست