نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 5 صفحه : 12
..........
و روى ميمون القداح قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما من عبادة أفضل من عفة
بطن و فرج[1].
و خطب أمير
المؤمنين عليه السلام الناس فقال: ان اللّه تبارك و تعالى حدّ حدودا، فلا تعتدوها،
و فرض فرائض فلا تنقصوها، و سكت عن أشياء و لم يسكت عنها نسيانا لها فلا تكلفوها
رحمة من اللّه لكم فاقبلوها، ثمَّ قال علي عليه السلام:
حلال بيّن و
حرام بيّن و شبهات بين ذلك، فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم، فهو لما استبان له
أترك، و المعاصي حمى اللّه عز و جل، فمن يرتع حولها يوشك ان يدخلها[2].
(المقدمة
الخامسة) إقامة الحدود من مهمات الفرائض، و أعظم مصالح النوع.
روى محمد بن
يعقوب يرفعه إلى النبيّ صلى اللّه عليه و آله اقامة الحدّ للّه خير من مطر أربعين
صباحا[3].
و عنه صلى
اللّه عليه و آله و سلّم: ساعة إمام عادل أفضل من عبادة سبعين سنة، و حدّ يقام في
الأرض أفضل من مطر أربعين صباحا[4].
و عن الباقر
عليه السلام: حد يقام في الأرض أزكى فيها من مطر أربعين ليلة و أيامها[5].
و روى ابن
محبوب، عن أبي أيوب عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: ان في كتاب علي عليه
السلام: انه كان يضرب بالوسط، و بنصف السوط، و ببعضه في الحدود. و كان إذا اتى
بغلام أو جارية لم يدركا لا يبطل حدا من حدود اللّه، قيل له:
و كيف كان
يضرب؟ قال: كان يأخذ السوط بيده من وسطه، أو من ثلثه، ثمَّ
[1]
الكافي: ج 5 كتاب النكاح باب ان من عف عن حرم الناس عف عن حرمه ص 554 الحديث 7.
[2] من لا
يحضره الفقيه: ج 4
[17] باب نوادر الحدود ص 53 الحديث 15.