نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 5 صفحه : 10
..........
الى عيسى عليه السلام فقالوا له: يا معلّم الخير أرشدنا، فقال لهم: انّ موسى كليم
اللّه عليه السلام أمركم ان لا تحلفوا باللّه تبارك و تعالى كاذبين، و انا آمركم:
ان لا تحلفوا باللّه كاذبين و لا صادقين، قالوا: يا روح اللّه زدنا، فقال انّ موسى
نبي اللّه عليه السلام أمركم ان لا تزنوا، و انا آمركم ان لا تحدثوا أنفسكم بالزنا
فضلا عن أن تزنوا، فان من حدّث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوّق[1] فأفسد
التزاويق الدخان و ان لم يحترق البيت[2].
و روى عبد
اللّه بن ميمون القداح عن أبي عبد اللّه عن أبيه عليهم السلام قال:
للزاني ست
خصال ثلاث في الدنيا و ثلاث في الآخرة، أما التي في الدنيا فيذهب بنور الوجه، و
يورث الفقر، و يعجّل الفناء. و اما التي في الآخرة، فسخط الرب، و سوء الحساب، و
الخلود في النار[3].
و روى الفضل
بن أبي قرّة عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: لما اقام العالم الجدار، اوحى
اللّه تبارك و تعالى الى موسى عليه السلام: اني مجازي الأبناء بسعي الآباء، ان
خيرا فخير و ان شرا فشر، لا تزنوا فتزني نساءكم، و من وطئ فراش امرء مسلم وطئ
فراشه، كما تدين تدان[4].
و روى هشام
بن سالم عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: اما يخشى الذين
[1]
قال الفيروزآبادي: الزوق بالضم: الزيبق، و منه التزويق للتزيين و التحسين، لأنه
يجمع مع الذهب فيطلي به، فيدخل في النار فيطير الزاووق و يبقى الذهب، ثمَّ قيل لكل
منقش و مزين مزوق (مرات العقول: ج 20 ص 387).
[2]
الكافي: ج 5 كتاب النكاح باب الزاني ص 542 الحديث 7.
[3]
الكافي: ج 5 كتاب النكاح باب الزاني ص 541 الحديث 3.
[4]
الكافي: ج 5 كتاب النكاح باب ان من عف عن حرم الناس عف عن حرمه ص 553 الحديث 1.
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 5 صفحه : 10