نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 4 صفحه : 185
..........
(أ) الحلال: قال تعالى (كُلُوا مِنَ الطَّيِّبٰاتِ)[1] أي من
الحلال.
(ب) الطاهر:
قال تعالى (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)*[2] أي طاهرا.
(ج) ما لا
أذى فيه، كالزمان الذي لا حرّ فيه و لا برد، يقال: هذا زمان طيب و مكان طيب.
(د) ما
تستطيبه النفس و لا تنفر منه، كقوله تعالى (يَسْئَلُونَكَ مٰا ذٰا
أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبٰاتُ)[3] و ليس
المراد منه الحلال لعدم الفائدة في الجواب حينئذ لأنهم سألوه أن يبين لهم الحلال، فلا
تقول في الجواب: الحلال هو الحلال، و لا الطاهر لأن الطاهر انما يعرف شرعا و
توقيفا، و لا ما لا أذى فيه، لأن المأكول لا يوصف به.
فتعين ان
يكون المراد ردهم الى ما يستطيبونه و لا يستخبثونه، فردهم الى عادتهم و ما هو مقرر
في نفوسهم و طباعهم.
قال الشيخ
رحمه اللّه: و هذا قريب غير انه لا يمتنع ان يقال: المراد ما لا أذى فيه من المباح
الذي ليس بمحرّم، فكأنهم لمّا سألوه عن الحلال، قال: هو ما لا يستحق بتناوله
العقاب، و ذلك عام في جميع المباحات، سواء علمنا ذلك عقلا أو شرعا، قال: و من
اعتبر العرف و العادة ردهم الى عرف أهل الريف و المكنة و حالة الاختيار، دون أهل
البوادي و ذوي الاضطرار من جفاة العرب، كما سئل بعضهم عمّا يأكلون؟ قال: كلما دبّ
و درج إلا أم حبين[4] و قال بعضهم: لتهن أم حبين
[4] أم
حبين بحاء مهملة مضمومة و باء موحدة مفتوحة مخففة دويبة مثل ابن عرس و سام أبرص.
و انما
سميت بذلك من الحبن، تقول: فلان به حبن أي مستسقي فشبّهت بذلك لكبر بطنها، و قال
ابن السكيت: هي أعرض من العظاءة (ذكرها الدميري في مواضع من كتابه حياة الحيوان
لاحظ ج 1 باب الحاء المهملة ص 241 في أم حبين و ج 2 باب العين المهملة ص 98 في
العظاءة و غيرهما.
نام کتاب : المهذب البارع في شرح المختصر النافع نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 4 صفحه : 185