كشف الريبة [1] قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المستمع أحد المغتابين وقال علي عليه السلام : السامع للغيبة أحد المغتابين ( انتهى ) وعن الغزالي عن رسول الله صلى الله عليه وآله : المستمع أحد المغتابين [2] وفي خبر المناهي : نهى عن الغيبة والاستماع إليها [3] . وعن جامع الأخبار [4] وقال صلى الله عليه وآله : ما عمر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين ، فتنزهوا أسماعكم من استماع الغيبة ، فإن القائل والمستمع لها شريكان في الإثم ، وهذه إن كانت من مرسلات الصدوق فلا تخلو من اعتبار ، ولكن من المحتمل بل الظاهر أن تكون عطفا على قوله : عن سعيد بن جبير ، فتكون من غير المرسلات المعتمدة . وعن كتاب الروضة [5] عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : الغيبة كفروا المستمع لها والراضي بها مشرك ، وعن الشيخ المفيد في الإختصاص : [6] وعن أمير المؤمنين عليه السلام : أنه نظر إلى رجل يغتاب رجلا عند الحسن عليه السلام ابنه ، فقال : يا بني نزه سمعك عن مثل هذا ، فإنه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك ، كذا في المستدرك في باب تحريم اغتياب المؤمن ، ولكن فيه في باب وجوب رد غيبة المؤمن [7] : وفي الاختصاص : قال نظر أمير المؤمنين ( الخ ) . والظاهر أن أصل الرواية ما في باب الاغتياب وإنما أسقط عنها في الباب المتأخر ، فتكون مرسلة غير معتمدة لعدم انتسابه إلى الإمام ( ع ) جز ما بل الظاهر أن إرسال المفيد جز ما غير إرسال الصدوق كذلك ، حيث لا نستبعد الاعتماد على مرسلاته ، لأن المفيد كان من أهل النظر والاجتهاد ، ولعل انتسابه جزما مبني على اجتهاده ،
[1] في الفصل الأول في أقسام الغيبة - في أن حرمة استماع الغيبة كالغيبة . [2] ج 3 - احياء العلوم ص 128 - [3] الوسائل - كتاب الحج - الباب 152 - من أبواب أحكام العشرة . [4] المستدرك - كتاب الحج - الباب 132 - من أبواب أحكام العشرة . [5] المستدرك - كتاب الحج - الباب 136 - من أبواب أحكام العشرة . [6] المستدرك - كتاب الحج - الباب 132 - من أبواب أحكام العشرة . [7] الباب 136 - من أبواب أحكام العشرة .