نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 446
الصلاة عليه و طهر و هو اختيار الشيخين في المقنعة و المبسوط و الخلاف. و قال ابن الجنيد الأحوط تجنبها الا أن يكون ما يلاقيها من الأعضاء يابسا و قيل لا يطهر و يجوز الصلاة عليها، و به قال الراوندي منا، و صاحب الوسيلة، و هو جيد.
و استدل الشيخ لما ذكره بإجماع الفرقة، و رواية عمار بن موسى عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «إذا كان في الموضع قذرا من البول أو غيره فأصابته الشمس ثمَّ يبس الموضع فالصلاة على الموضع جائزة» [1]. و بما رواه علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر قال سألته عن البواري يصيبها البول هل تصلح الصلاة عليها إذا جففت من غير أن يغسل قال: «نعم» [2].
و يمكن أن يحتج بقوله (عليه السلام) «جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا أينما أدركتني الصلاة صليت» [3]. و في استدلال الشيخ بالروايات إشكال لأن غايتها الدلالة على جواز الصلاة عليها و نحن فلا نشترط طهارة موضع الصلاة بل نكتفي باشتراط طهارة موضع الجبهة.
و يمكن أن يقال الاذن في الصلاة عليها مطلقا دليل جواز السجود عليها و السجود يشترط طهارة محله.
و يمكن أن يستدل بما رواه أبو بكر الحضرمي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) «ما أشرقت عليه الشمس فقد طهر» [4] و لان الشمس من شأنها الإسخان، و السخونة تلطف الأجزاء الرطبة و تصعدها، فاذا ذهب أثر النجاسة دل على مفارقتها المحل و الباقي يسير تحيله الأرض إلى الأرضية فيطهر لقول أبي عبد اللّه (عليه السلام) «التراب طهور» [5].