نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 373
التراب بالنقل عن أهل اللغة حكاه ابن دريد عن أبي عبيدة و بقوله (عليه السلام) «جعلت لي الأرض مسجدا طهورا» [1] و لو كانت الأرض طهورا و ان لم يكن ترابا ذكره لغوا و بقوله (عليه السلام) «التراب طهور المسلم».
لنا قوله تعالى فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً[2] و الصعيد هو وجه الأرض بالنقل عن فضلاء اللغة، ذكر ذلك الخليل، و ثعلب عن ابن الأعرابي، و يدل عليه قوله تعالى فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً[3] أي أرضا ملسا مزلقة و مثله قوله (عليه السلام) «يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة على صعيد واحد» أي أرض واحدة. و يدل على جواز التيمم بالأرض قوله (عليه السلام) «جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا» [4] و قوله (عليه السلام) «للسائلين عليكم بالأرض».
و من طريق الأصحاب ما رواه زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) في التيمم قال:
«تضرب بكفيك الأرض» [5] و الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) «لا ينزل إلى الركية ان رب الماء هو رب الأرض فتيمم» [6].
و جواب علم الهدى انه لا يلزم من تسمية التراب صعيدا ان لا يسمى به الأرض بل جعله اسما للأرض أولى، لأنه يستعمل فيهما فيجعل حقيقة في القدر المشترك بينهما و هو الأرضية دفعا للاشتراك و المجاز فيكون التراب صعيدا باعتبار كونه أرضا لا باعتبار كونه ترابا.
و أما الخبران فالتمسك بهما تمسك بدلالة خطابهما، و هو متروكة في معرض