نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 345
ما ذا على المشتم تربة أحمد * * * إلا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها * * * صبت على الأيام صرن لياليا [1]
و رووا أن وائلة بن الاسفع و أبا وائل كانا يستمعان النوح، و يبكيان و لم ينقل إنكار أحد من الصحابة عليهم. و من طريق الأصحاب ما روى أبو حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال مات ابن المغيرة فسألت أم سلمة النبي (صلى اللّه عليه و آله) أن يأذن لها في المضي إلى مناحته فأذن لها فندبت ابن عمها بين يدي النبي (صلى اللّه عليه و آله) و قالت:
أنعى الوليد بن الوليد أخا الوليد * * * فتى العشيرة حامي الحقيقة ماجدا
يسموا الى طلب الوتيرة قد كان * * * غيثا للسنين و جعفرا غدقا و ميرة
فما عاب النبي (صلى اللّه عليه و آله) ذلك و لا قال لها شيئا، و قال النبي (صلى اللّه عليه و آله) لفاطمة حين قتل جعفر بن أبي طالب «لا تدعين بذل و لا نكل و لا حرب و ما قلت فيه فقد صدقت» [2] و أمر النبي (صلى اللّه عليه و آله) بالندب على حمزة [3]. و عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): «أوقف لي من مالي كذا و كذا للنوادب يندبني عشر سنين بمنى أيام منى» [4].
و الجواب: عما ذكروه من الحديث انه يمكن أن يكون إشارة إلى النوح الذي يتضمن جزعا و سخطا، أو قولا باطلا و أما قولهم يشبه التسخط و الاستعابة فنحن نحرم ذلك، لكن ليس كل النوح كذلك و انما نبيح منه ما يتضمن ذكر خصائصه و فضائله و فواضله و حكاية التألم بفقده، و هذا لا يتضمن ما ذكروه و قد روينا عن