responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 22

هذا الفن يقف على شيء من مقاصد هذا الكتاب فيستشكله، و يحمل فكره فيه فلا يحصله، فعزله بذهنه الجامد على التأويل المفاسد، و يدعو الى متابعته لظنه الإصابة، فهو كما قيل أساء سمعا فأساء اجابة فعليك بإمعان النظر فيما يقال، مستفرغا وسعك في درء الاحتمال، فاذا تعين لك الوجه فهناك فقل، و الا فاعتصم بالتوقف، فإنه ساحل الهلكة.

تتمة: أنك في حال فتواك مخبر عن ربك و ناطق بلسان شرعه، فما أسعدك إن أخذت بالجزم، و ما أخيك إن بنيت على الوهم، فاجعل فهمك تلقاء قوله تعالى:

وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللّٰهِ مٰا لٰا تَعْلَمُونَ [1] و انظر الى قوله تعالى قُلْ أَ رَأَيْتُمْ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرٰاماً وَ حَلٰالًا قُلْ آللّٰهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّٰهِ تَفْتَرُونَ [2] و تفطّن كيف قسم مستند الحكم الى القسمين، فما لم يتحقق الإذن، فأنت مفتر.

الفصل الثاني [في أن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) متعين الاتباع]

يدل على ذلك: النقل، و العقل. اما النقل: فمنه قوله تعالى إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [3] و قد روى أبو سعيد الخدري، و شهر بن حوشب، عن أم سلمة، انها قالت: «نزلت في بيتي و فيه علي، و فاطمة، و الحسن، و الحسين، (عليهم السلام) فأخذ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) عباءه فجلّلهم بها، ثمَّ قال: هؤلاء، أهل بيتي، أذهب اللّه عنهم الرجس، و طهرهم تطهيرا، فقلت: يا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله)


[1] الأعراف: 33.

[2] يونس: 59.

[3] الأحزاب: 33.

نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست