نام کتاب : المعتبر في شرح المختصر نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 192
يأكل و لم يشرب حتى يتوضأ، ذكرها ابن بابويه في كتابه، عن جعفر، عن أبيه (عليه السلام).
و روى الجمهور عن ابن المسيب «انه كان إذا أراد أن يأكل يغسل يديه و يتمضمض».
مسئلة: و «الخضاب»
و هو اختيار الثلاثة، و قال ابن بابويه (ره) في كتابه:
و لا بأس أن يختضب الجنب و يجنب مختضبا، و يحتجم و يتنور و يذبح، و ينام جنبا الى آخر الليل. لنا الأحاديث المشهورة عن أهل البيت (عليهم السلام) منها:
رواية كرد بن المسمعي قال: «سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: لا يختضب الرجل و هو جنب» [1] قال المفيد (ره): و لان ذلك يمنع وصول الماء الى ظاهر الجوارح التي عليها الخضاب. و لعله (ره) نظر الى أن اللون عرض و هو لا ينتقل، فيلزم حصول أجزاء من الحناء في محل اللون ليكون وجود اللون بوجودها، لكنها حقيقة لا تمنع الماء منعا تاما، فكرهت لذلك، و لو قيل: الرواية دالة على النهي و إطلاقه يقتضي التحريم، قلنا: هي معارضة برواية دالة الإباحة، سيأتي، فيكون الحاصل بينهما الكراهية.
فرع
قال المفيد (ره) في المقنعة: فإن أجنب بعد الخضاب لم يخرج. و هو محمول على اتفاق الجنابة لا على فعلها اختيارا، لان تعليله الأول يقتضي المنع هنا، و يدل على كراهية القصد إلى الجنابة بعد الخضاب ما رواه الحسن بن سعيد، عن القسم بن محمد، عن أبي سعيد، عن أبي إبراهيم «سأل أ يختضب الرجل و هو جنب؟ قال: لا، قلت: فيجنب و هو مختضب؟ قال لا» [2].
و مثله روى محمد بن يونس «ان أباه كتب الى أبي الحسن (عليه السلام) يسأله عن