الثالث : نسيان السجدة الواحدة([1]) إذا فات محلّ تداركها [1] كما إذا لم يتذكّر إلاّ بعد الركوع أو بعد السلام ( [2]) ، وأمّا نسيان الذكر فيها أو بعض واجباتها الاُخر ما عدا وضع الجبهة فلا يوجب إلاّ من حيث وجوبه لكلّ نقيصة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موجب لسجدة السهو بمقتضى الإطلاق في دليل موجبية التكلّم لها .
فالظاهر وجوب سجدة السهو في المقام ، لا لكونه من السلام الزائد ، بل لكونه من الكلام الزائد سهواً . [1] على المشهور شهرة كادت تكون إجماعاً كما في الجواهر [3] ، بل عن غير واحد دعوى الإجماع على أنّ نسيان السجدة كما يوجب القضاء يوجب سجود السهو أيضاً . أمّا القضاء فلا إشكال فيه كما سبق في محلّه [4] ، وأما سجود السهو فيستدلّ له بوجوه :
منها : مرسلة سفيان بن السمط عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : "تسجد سجدتي السهو في كلّ زيادة تدخل عليك أو نقصان" [5] .
وفيه : مضافاً إلى ضعف الخبر بالإرسال المسقط عن الاستدلال ، أ نّه لو تمّ لعمّ كلّ نقيصة ، فلا يحسن تخصيص السجدة بالذكر وعدّ نسيانها بعنوانها من أحد الموجبات .
ــــــــــــــــــــــــــــ [1] على الأحوط .
[2] مرّ الكلام فيه في نسيان السجدة الأخيرة [ في المسألة 2019 ] .