صورتهما .
أمّا الصيغة الثانية ، فالمعروف والمشهور كفاية السلام عليكم ، وبازائه قولان : أحدهما : ما عن جماعة منهم أبو الصلاح الحلبي [1] من إضافة "ورحمة الله" استناداً إلى صحيح علي بن جعفر قال : "رأيت أخوتي موسى وإسحاق ومحمّداً بني جعفر (عليه السلام) يسلِّمون في الصلاة عن اليمين والشمال السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله" [2] .
وفيه : أ نّه حكاية فعل مجمل العنوان ، فانّ عمل المعصوم (عليه السلام) لا يدل على أكثر من الرجحان .
ثانيهما : ما عن ابن زهرة [3] وجماعة من ضم "وبركاته" أيضاً ، استناداً إلى ما في صحيح المعراج من قوله (صلّى الله عليه وآله) : "فقال لي يا محمّد سلِّم فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... " إلخ [4] .
وفيه : أيضاً ما عرفت، من أنّ فعل المعصوم (عليه السلام) أعمّ من الوجوب، نعم أمره سبحانه نبيّه (صلّى الله عليه وآله) ظاهر في الوجوب ، لكن المأمور به مطلق التسليم لا تلك الكيفية الخاصّة ، فلعلّه اختار (صلّى الله عليه وآله) في مقام العمل الفرد الأفضل .
وبالجملة : فالقولان ضعيفان، لضعف مستندهما، مضافاً إلى ما عن العلاّمة[5] من دعوى الاجماع على عدم وجوب ضمّ الجملتين المزبورتين ، فالأقوى إذن
ــــــــــــــــــــــــــــ