responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 109

ص فتوجه العتب عليهم‌ [1] في ذلك و اللوم و التهديد و إن كان أول الخطاب قد وجه إلى النبي ص و خاتمته تدل على أنه لغيره و إنما وجه به ص لأنه السفير بين الخلق و بين الله سبحانه كما قال في موضع آخر يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ‌ [2] فواجهه بالخطاب و كان المراد به أمته أ لا ترى إلى قوله بعد إفراد النبي ص بالخطاب‌ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فجاء بلفظ الجمع بعد الإفراد و كذلك قوله تعالى‌ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى‌ حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا [3] فجاء بلفظ الجمع دون التوحيد مع أن قوله‌ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى‌ غير مفيد للخبر عن تخصيصه بالرأي في الأسرى و لا دال على أنه عتاب له‌ [4] بل هو محتمل لعتاب من أشار بذلك و رآه فيمن‌ [5] سواه و قد أكد ذلك بقوله عز و جل‌ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَ اللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ [6] و ليس من صفات النبي ص إرادة عرض الدنيا و الخلاف لله تعالى فيما أراد من عمل الآخرة و لا من صفاته ص مقارفة [7] ما يحبط الأعمال و يستحق عليه العقاب العظيم على التعجيل و التأجيل في ظاهر الكلام من توجهه إلى غير النبي ص بقوله تريدون و هذا اللفظ جمع على ما قدمناه.

(فصل) مع أنه لا منافاة بين تثبيت الله تعالى لنبيه ص على شي‌ء لو زل عنه لمسه عذاب أليم‌ [8] و بين وقوع ضرب آخر منه لو لم يعف عنه لاستحق‌


[1]- رض: اليهم.

[2]- سورة الطلاق (65): 1.

[3]- سورة الأنفال (8): 67.

[4]- حش، رض:+ 7.

[5]- رض: ممّن.

[6]- سورة الأنفال (8): 67.

[7]- المقارفة: المخالطة. و قارف فلان الخطيئة اي خالطها، و قارف الشي‌ء: داناه، و لا تكون المقارفة إلّا في الأشياء الدنيّة. و في حديث الإفك: إن كنت قارفت ذنبا فتوبى إلى اللّه. و هذا راجع الى المقاربة و المداناة. (راجع: لسان العرب).

[8]- حش، رض: عظيم.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست