responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 108

الكلام و هذا معروف في اللسان.

(فصل) أ لا ترى أنهم يقولون لمن ترك تأديب ولده و المراعات له فلان قد أهلك ولده و أفسده و إن لم يكن فعل به شيئا على حال و إنما أضافوا إليه إفساده و إهلاكه لأنه ترك أن يفعل به ما يحميه عن الفساد و الهلاك و إذا كان الأمر على ما ذكرناه بأن به ما شرحناه في تأويل الآية على ما قدمناه.

[كيف يمكن الجمع بين تثبيت النبي من جانب الله و تهديده في موضع آخر]

(المسألة الثانية و الأربعون) و سأل عن قوله تعالى‌ وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَ ضِعْفَ الْمَماتِ‌ [1] ثم قال في الأسرى‌ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى‌ حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا إلى قوله‌ لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ‌ [2] فأين كان التثبيت هاهنا و قد تهدده بما تهدده.

و الجواب‌ [3] أن الله تعالى ذكر منته على نبيه‌ [4] بالتثبيت له و العصمة و التأييد و أنه لو لم يفعل ذلك به لركن إلى المشركين ركونا يستحق به منه العقاب كما ركن غيره إليهم ركونا أوبقه و أهلكه فأخبر تعالى أنه عصمه مما تورط فيه غيره و ثبته بالتوفيق ليثبت به‌ [5] الحجة على الخلق و عدد ذلك من آلائه عليه و نعمائه لديه و لم يزل ص موفقا مثبتا محروسا بالعصمة و التأييد.

و لم يكن منه‌ [6] في الأسرى ذنب عوتب عليه و إنما كان ذلك من أصحابه الذين أسروا بغير علمه و كفوا عن القتل طمعا في الفداء و أشاروا به على النبي‌


[1]- سورة الإسراء (17): 74 و 75.

[2]- سورة الأنفال (8): 67 و 68.

[3]- حش، رض: فصل و الجواب.

[4]- حش، رض:+ 6.

[5]- حش، رض: له.

[6]- حش:+ 7. رض:+ 6.

نام کتاب : المسائل العكبرية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست