نام کتاب : المسائل الصاغانية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 78
المرأة و عمتها و الجمع بينها و بين خالتها و هو لا يجد على
ذلك اتفاقا من المتقدمين و لا من المتأخرين[1]،
سوى النفر الذي قلدهم غوغاء الأمة و طغامها فصار لهم بذلك سوق في العامة.
فأما الصحابة و التابعين
و أهل بيت النبي ص و كثير من أهل النظر و أصحاب الظاهر و المحكمة[2] فقولهم في ذلك معروف و اختلافهم فيه
مشهور.
و الحديث الذي عزاه إلى
النبي ص فهو من أخبار الآحاد و الأصل فيه أبو هريرة الدوسي[3] و قد اتهمه عمر بن الخطاب[4] و نهاه و
زجره عن إكثار الحديث عن النبي ص و صرح أمير المؤمنين ع بتكذيبه[5] و صرحت عائشة بذلك و شهدت عليه[6].
[1] أباح الجمع بينهما عثمان البتي، انظر المحلّى
9: 524.
[3] نقل البيهقيّ عن الشافعي: أن هذا الحديث لم
يرو من وجه يثبته أهل الحديث، إلّا عن أبي هريرة، و روي من وجوه لا يثبتها أهل
العلم بالحديث؛ قال البيهقيّ: هو كما قال ...( السنن الكبرى للبيهقيّ 7: 166؛ فتح
الباري 9: 131؛ عمدة القاري 20: 106).
[4] فقد ضربه عمر بالدرة، و قال: قد أكثرت من
الرواية، و أحر بك أن تكون كاذبا على رسول اللّه( ص)؛ و قال له:- أيضا- لتتركن
الحديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أو لألحقنك بأرض دوس.( شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد 4: 68؛ سير أعلام النبلاء 2: 600).
[5] من ذلك ما أثر عنه( ع) أنه قال: ألا إن أكذب
الناس- أو قال: أكذب الأحياء- على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أبو هريرة
الدوسي.( شرح نهج البلاغة 4: 68).