نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 94
و هاتان بنتان هما اللتان تزوجهما عثمان بن عفان بعد هلاك عتبة و موت أبي العاص [1] و إنما زوجه النبي ص على ظاهر الإسلام ثم إنه تغير بعد ذلك و لم يكن على النبي ص تبعه فيما يحدث في العاقبة هذا على قول بعض أصحابنا.
و على قول فريق آخر أنه زوجه [2] على الظاهر و كان باطنه مستورا عنه.
و ليس بمنكر [3] أن يستر الله عن نبيه نفاق كثير من المنافقين و قد قال سبحانه وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ[4] فلا ينكر أن يكون فيه [5] أهل مكة كذلك و النكاح على الظاهر دون [6] الباطن على ما بيناه
[1] و كذا عن أبي القاسم الكوفيّ أيضا، قال: فبقيت زينب عند أبي العاص بعد ذلك مدّة يسيرة و مات عنها أبو العاص، ثمّ ماتت رقيّة عند عثمان، فخطب بعد موتها زينب فزوجها رسول اللّه 6 منه.
الاستغاثة: 79.
و الذي عليه غيرهما أنّ زينب هي التي توفّيت أولا في سنة سبع و قيل ثمان للهجرة بعيد رجوع أبي العاص إليها، و بقي أبو العاص بعدها حتّى السنة الثانية عشرة للهجرة.
إعلام الورى: 140، الطبقات الكبرى 8: 34، الاستيعاب 4: 129، 312، أسد الغابة 5: 238، 468، الإصابة 4: 123، 312.