responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 53

و إن ثبت القول فالمعنى فيه أن الله تعالى قدر الأرواح في علمه قبل اختراع الأجساد و اخترع الأجساد ثم اخترع لها الأرواح فالخلق للأرواح قبل الأجساد خلق تقدير في العلم‌ [1] كما قدمناه و ليس بخلق لذواتها كما وصفناه.

و الخلق لها بالأحداث‌ [2] و الاختراع‌ [3] بعد خلق الأجساد [4] و الصور التي تدبرها الأرواح و لو لا أن ذلك كذلك لكانت الأرواح‌ [5] تقوم بأنفسها و لا تحتاج إلى آلات تحملها و لكنا نعرف ما سلف لنا من الأحوال قبل خلق‌ [6] الأجساد كما نعلم أحوالنا بعد خلق الأجساد و هذا محال لا خفاء بفساده.

الأرواح جنود مجندة

و أماالحديث‌ بأن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف‌ [7]

فالمعنى فيه أن الأرواح التي هي الجواهر البسائط تتناصر [8] بالجنس و تتخاذل‌ [9] بالعوارض فما تعارف منها باتفاق الرأي‌


[1] في «د»: في العلّة.

[2] في «د»: و الإحداث.

[3] زاد في «د»: فيه.

[4] في «ج» و «م»: الأجسام.

[5] «و لو لا أنّ ... الأرواح» ليس في «د».

[6] «خلق» ليس في «م».

[7] تقدّم تخريجه في أوّل هذه المسألة.

[8] في «ج» و «م»: تتناظر.

[9] في «ج»: و تتمنا ذلك.

نام کتاب : المسائل السروية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست