من غير تعذر عليه [1].
و مثله قول عنترة
فازور من وقع القنا بلبانه* * * و شكا إلي بعبرة و تحمحم
[2].
و الفرس [3] لا يشتكي قولا لكنه ظهر منه علامة الخوف و الجزع فسمى ذلك قولا [4].
و منه قول الآخر.
شكا إلي جملي طول السرى
......... [5] و الجمل لا يتكلم لكنه لما ظهر منه [6] النصب و الوصب [7] لطول السرى عبر عن هذه العلامة بالشكوى التي تكون بالنطق [8] و الكلام.
و منه قوله أيضا [9]
امتلأ الحوض و قال قطني* * * حسبك مني قد ملأت بطني
[10].
[1] في «أ» و «م»: و ذلك لم يتعذّر عليه.
[2] البيت من معلّقة عنترة يصف فيه فرسه. و ازورّ: أي مال. و اللبان: وسط الصدر. و بعده:
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى* * * و لكان لو علم الكلام مكلّمي
ديوان عنترة: 30.
[3] من هنا إلى نهاية جواب المسألة الرابعة سقط من «أ».
[4] في «م»: ذلك، بدلا من جملة (فسمّى ذلك قولا).
[5] تتمّته: صبرا جميلي فكلانا مبتلى. لسان العرب: مادّة (شكا).
و السّرى: سير عامّة الليل.
[6] «منه» ليس في «م».
[7] النّصب: التعب، و الوصب: الوجع و المرض.
[8] في «ب»: و «م»: كالنطق.
[9] «أيضا» ليس في «م»، و زاد في «ب»: شعرا.
[10] قطني: أي حسبي، و أصلها قطي، ثمّ ادخلت النون ليسلم السكون الذي بني عليه-