فإن تعلق متعلق بقوله تبارك اسمه وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ[2] فظن بظاهر هذا القول [3] تحقق ما رواه أهل التناسخ و الحشوية [4] و العامة في إنطاق [5] الذرية و خطابهم و أنهم كانوا أحياء ناطقين.
فالجواب عنه أن هذه الآية من المجاز في اللغة كنظاهرها [6] مما هو مجاز و استعارة
[4] الحشو في اللغة ما تملأ به الوسادة و نحوها، و في الاصطلاح هو الزائد الذي لا طائل تحته، و سمّي الحشوية حشوية لأنّهم يحشون الأحاديث التي لا أصل لها في الأحاديث المروية عن الرسول الاكرم 6، أي يدخلونها فيها و هي ليست منها. و جميع الحشوية يقولون بالجبر و التشبيه.